مرحباً بكم في مدونة سوداني في ماليزيا ونرحب بكل اسهامات الاخوة والاخوات السودانيين


مرحباً بكم في مدونة سوداني في ماليزيا ونرحب بكل اسهامات الاخوة والاخوات السودانيين من داخل وخارج ماليزيا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 20 مايو 2010

سونا تحاور السيد وكيل وزارة الاستثمار في ختام زيارته لماليزيا



سونا تحاور السيد وكيل وزارة الاستثمار في ختام زيارته لماليزيا

كوالالمبور: 16/5/2010م (سونا)

اكد السيد عوض الكريم بله الطيب وكيل وزارة الاستثمار الاتحادية الذي يزور ماليزيا حاليا على رأس لجنة من مختصين بهدف الوقوف على التجربة الماليزية في تسهيل اداء الاعمال ان لجنتهم بمساعدة سفارة جمهورية السودان بكوالالمبور التقت بالمسؤولين في وكالة تنمية الصناعة في ماليزيا المعروفة اختصاراً باسم (مايدا) التابعة لوزارة التجارة الدولية والصناعة الماليزية، مشيراً الي انهم قد اطلعوا على تجربة (مايدا) في جذب الاستثمارات الاجنبية وتسهيل الاجراءات للمستثمر الاجنبي، بجانب اطلاعهم على كل المعلومات المتصلة بالمشروعات الاستثمارية وعن الفرص المتاحة والقوانين.

واوضح وكيل وزارة الاستثمار السودانية في تصريحات لمراسل (سونا) في العاصمة الماليزية كوالالمبور ان لجنتهم هذه التي تزور ماليزيا حالياً هي جزء من لجنة تكونت من قبل مجلس الوزراء الموقر تضم مختصين من جهات عدة تشمل المجلس الاعلى للاستثمار بوزارة الاستثمار ووزارة العلاقات بمجلس الوزراء والتخطيط الاستراتيجي وبعض اساتذة الجامعات ومركز تطوير الادارة، مشيراً الى ان كل هذه الكوكبة اختيرت في مجلس الوزراء لاعداد خطة قومية لتسهيل اداء الاعمال في السودان باعتبار ان السودان في التقارير الاخيرة اصبح ترتيبه متاخراً جدا في تسهيل الاعمال العالمي خاصة في التقرير العالمي الذي تصدره مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والذي اظهر ان السودان متاخر تماماً في هذه التقارير المهمة جداً والتي تعكس مدى معافاة مناخ ادارة الاعمال ومناخ الاعمال في اي بلد معني وهذا بالطبع يؤدي الي جذب المستثمرين وجذب رجال الاعمال الي داخل اي بلد في العالم لانهم في الغالب الاعم يرجعون الي مثل هذا التقارير، مشيراً الى ان اللجنة حسب الاختصاصات كانت لها اختصاصات داخلية واختصاصات خارجية، واكد ان اللجنة في بداية عملها عملت على دراسة التقرير العالمي من خلال مقابلة كل الجهات المختصة في اداء الاعمال في السودان، وقال ان اللجنة استمعت لكل المؤسسات المعنية ووقفت على المشاكل والمعوقات التي تحول دون تطوير اداء الاعمال في السودان، مؤكداً ان دراستهم شملت كذلك عدد من الولايات في السودان.

الشق الثاني والذي من ضمنه هذه الزيارة – ومايزال الحديث للسيد عوض الكريم بله - فقد قررت اللجنة ان تقوم بزيارة لبعض الدول الناجحة في تسهيل اداء الاعمال وكان ان تم اختيار اللجنة لاربع دول مختلفة متقدمة في التقرير الدولي لاداء الاعمال وتم اختيار دولة افريقية واحدة هي راوندا ودولة عربية واحدة هي مصر ودولة اسيوية واحدة هي ماليزيا، بجانب المملكة العربية السعودية التي قفزت قفزة كبيرة جدا في مجال جذب الاستثمار اذ كان ترتيبها الــ13 في التقرير الدولي، مؤكداً انه تم اختيار ماليزيا لاسباب عديدة من اهمها ان هناك اوجه شبه كثيرة جدا بين السودان وماليزيا، فماليزيا مرت بتجربة شبيهة الي حد كبير بالتجربة التي يمر بها السودان في الوضع الحاضر.

وقال السيد وكيل وزارة الاستثمار السوداني انهم اختاروا ماليزيا بهدف الوقوف على التجربة الماليزية في تسهيل اداء الاعمال وكيف توصلوا الي هذه المرتبة المتقدمة في التقرير الدولي ودراسة الخطوات التي اتبعت والقوانين التي سنت واللوائح التي وضعت لتسهيل اداء الاعمال التجارية في مختلف المؤشرات التي تكون تقرير اداء الاعمال الدولي وهي عشرة مؤشرات لاسيما وان ماليزيا تقدمت في مؤشرين هامين هما تسهيل الائتمان والحصول على القروض ومؤشر حماية المستثمر وكانت هذه من الاشياء المستهدفة لدراستها والتركيز عليها.

وتضم اللجنة الخاصة بدراسة تجربة ماليزيا بجانب السيد عوض الكريم بله الطيب وكيل وزارة الاستثمار كل من الاستاذ محمد الماحي الهادي كدومة نائب مدير ادارة البحوث والمعلومات والمشروعات بوزارة الاستثمار والدكتور امير صالح المأمون مدير عام التقرير الاستراتيجي الوطني برئاسة مجلس الوزراء.

واوضح السيد وكيل وزارة الاستثمار ان لجنتهم اجتمعت كذلك مع وكالة تنمية التجارة الخارجية المعروفة اختصاراً باسم (ماتريد) وهي وكالة معنية بتنمية الصادرات في المقام الاول ولها مكاتب خارجية في اكثر من 30 دولة في العالم، مشيراً الي ان المسؤولين في (ماتريد) قدموا للجنة خدمة كبيرة جدا ستساعد السودان في تطوير صادراته، وتأهيل الشركات السودانية لتصبح ذات قدرات تنافس في السوق العالمي، موضحاً ان لجنة ماليزيا اجتمعت ايضاً بالغرفة التجارية والصناعية الصينية وكانت لها بعض الادوار في الاجابة على بعض الاسئلة المهمة في تسهيل الاعمال ولكنه استدرك قائلاً: الاجتماع الاهم كان مع (بنمودا) وهي الوكالة الاولى المسؤولة عن تطبيق تسهيل اداء الاعمال في ماليزيا، قائلاً: كان العرض الذي قدم عن طريق وكالة (بنمودا) من اروع العروض التي اوضحت للجنة كل المؤشرات التي تكون تقرير تسهيل اداء الاعمال الدولي في ماليزيا واطلعت اللجنة على الجهود التي بذلت من قبل هذه الوكالة في تحسين مناخ الاستثمار في ماليزيا ووضح جليا للجنة ان هناك نظام محكم وقوانين سنت وتشريعات ولوائح قامت بها هذه الوكالة بغرض تحسين صورة ماليزيا في التقرير الدولي، مشيراً الى ان وكالة (بنمودا) كانت تهتم بالفعالية وتحقيق الاهداف بالنسبة لكل مرفق في الدولة وهناك محاسبة وهناك خطط تعمل في ثلاثة محاور، المحور الاول هو تقليل الخطوات والمحور الثاني هو تقليل الزمن والمحور الثالث هو خفض التكلفة وبهذه المحاور استطاعت ماليزيا تحقيق ما وصلت اليه ماليزيا في هذا الجانب.

واكد السيد بله ان لجنته من جانب ثان فقد استفادت من وجودها في ماليزيا ووضعت لهم السفارة برنامج ترويجي هام جدا اذ اجتمعت اللجنة بعدد من الشركات الكبرى من المجموعات الاستثمارية الماليزية التي بدأت بالفعل في الاتجاه نحو الاستثمار في السودان، مشيراً الي ان اللجنة قد قامت بمساعدتهم في اشياء كثيرة، كما استعرضت فرص الاستثمار المتاحة في السودان، موضحة لهم الموارد الطبيعية التي يزخر بها السودان كما اوضحت لهم مناخ الاستثمار الحالي في السودان والذي يعتبر مناخ معافى في الوقت الحاضر، مشيراً الي ان كل هذه الاشياء طرحتها اللجنة للوفود الماليزية ولعدد من مجموعات الشركات الماليزية، قائلاً: لقد تم شرح الامتيازات والتسهيلات والمميزات التي يمحنها قانون تشجيع الاستثمار السوداني وكيف ان السودان استطاع ان يحقق تجربة النافذة الواحدة في وزارة الاستثمار وتسهيل الاجراءات للمستثمر، مؤكداً ان كل هذه الاشياء وضحتها اللجنة للشركات الماليزية واجابت على استفساراتهم واسئلتهم حول الاستثمار في السودان وعن المشاكل التي واجهتهم وبعض الاسئلة حول القانون وتطبيق القانون والتحويلات المالية بالنسبة للمستثمرين، مشيراً الي انه كانت هناك بعض الشائعات ان هناك قيود وعوائق كثيرة تحول دون الاستثمار في السودان، موضحا ان اللجنة استطاعت من خلال وجودها في ماليزيا للترويج للاستثمار في السودان بطريقة كانت منظمة ونالت اعجاب كل الشركات التي حضرت هذه اللقاءات.

واوضح وكيل وزارة الاستثمار السوداني فيرده على اسئلة مراسل (سونا) أن مناخ الاستثمار في السودان حاليا يعتبر مناخ ممتاز بالذات بعد التحول الديمقراطي الذي شهده السودانمؤخراً والذي يؤدي بدوره الي الاستقرار السياسي وهو احد العوامل الرئيسية التي تكون مناخ الاستثمار، مؤكداً ان الاستقرار السياسي يعتبر هو المكون الاساسي في مناخ الاستثمار في السودان لذلك هو يعتبر التحول الديمقراطي هو شئ ايجابي للترويج للاستثمار باعتبار ان المناخ اصبح مناخ معافى، وهو يؤدي بدوره الي جذب المستثمرين من داخل وخارج السودان.

وعن خطة وزارة الاستثمار في الفترة القادمة وهي فترة الديمقراطية وفترة حكومة البرامج حسب التصريحات الاخيرة اكد السيد عوض الكريم بله أن الاستثمار سيكون هو الاساس في هذه الخطط باعتبار ان الاستثمار هو المحرك الرئيس بالنسبة للتنمية والمحرك الرئيس للاقتصاد، قائلاً: ولهذا تسعى وزارة الاستثمار خلال الفترة القادمة من عمر الحكم اليمقراطي بانفاذ الخطط والفرص الاستثمارية الموجودة في السودان واعداد الدراسات اللازمة لهذه المشروعات حتى تطرح بشكل علمي وبشكل مواكب للعولمة ومواكب لثورة الاتصالات وثورة المعلومات، مؤكداً انه سيكون لوزارة الاستثمار الاتحادية ملتقيات اقتصادية واستثمارية داخلية وخارجية في الفترة القادمة بالتعاون مع سفارات السودان في الخارج وبالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية بالخارج وبالتعاون مع اتحاد اصحاب العمل السوداني وكل هذه المجموعات لخلق آلية للترويج للاستثمار داخل وخارج السودان ورفع نصيب السودان في الاستثمار الاجنبي المباشر وتحريك الاقتصاد في كل المجالات الزراعية والصناعية والخدمية، مشيراً الي انهم بدأوا بالفعل في تدريب كل الوزارات المختصة من خلال برنامج بدأته الوزارة اصلاً مع منظمة اليونيدو وممول من البنك الاسلامي للتنمية بجدة وذلك بغرض بناء القدرات وتدريب وترقية موظفي الاستثمار في الوزرات المختصة وفي الولايات حتى يتمكنوا من اعداد مختصر مشروعات يساعد في الترويج بطريقة علمية سليمة، قائلاً: بالفعل بدأت وزارة الاستثمار هذا البرنامج وتم تخريج اكثر من 20 متدرب وحاليا يعكف المتدربين في وزاراتهم وفي الولايات لاجراء الدراسات اللازمة للترويج لفرص الاستثمار بطريقة علمية سليمة.

واعلن السيد وكيل وزارة الاستثمار انه في الفترة الاخيرة وضمن برنامج اليونيدو الممول من قبل البنك الاسلامي للتنمية بجدة سيتم تشجيع الاستثمار المحلي، مشيراً الي ان وزارته قد انشأت ادارة لترقية الاستثمار المحلي سيكون من اولي مهامها تنوير رجل الاعمال السوداني وتقديم النصائح له ومساعدته في اعداد دراسة الجدوى ومساعدته للدخول الي عالم الاعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة وكيفية ادارة الاعمال ومده بالمعلومات اللازمة من داخل وخارج السودان وبمعنى آخر – ومايزال الحديث للسيد عوض الكريم بله - فان الوزارة تعمل على تهيئة الشباب السوداني الذي لديه رغبة للدخول في عالم الاستثمار لدعم افكاره وتطويرها وتمهيد الطريق لهم وفي نهاية الامر يتم التصديق لهم وفقاً لافكارهم، موضحاً أن التمويل للاعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة اصبح متاحا من خلال التمويل الصغير من خلال البنوك السودانية مثل بنك الاسرة وبنك الادخار، مؤكدا ان هذه سياسة انتهجتها الوزارة بمساعدة منظمة اليونيدو والبنك الاسلامي للتنمية بجدة لخلق رجال اعمال مقتدرين ومدربين لكي يلجوا مجال الاستثمار الصغير والمتوسط وتم اكمال هذا الامر بانشاء بنوك متخصصة وبدات تكتمل الدائرة من خلال التدريب ثم التمويل مع نصائح ودراسات وهناك تنسيق تام بين وزارة الاستثمار وبنك السودان في هذا الامر.

في ختام تصريحاته لمراسل (سونا) في العاصمة الماليزية كوالالمبور اوضح السيد عوض الكريم بله انه معجب باشياء كثيرة في ماليزيا ابرزها التعايش السلمي بين الناس والتعدد الثقافي السلمي بين الناس في ماليزيا رغم الاثنيات المختلفة، قائلاً: ان ماليزيا تطورت اقتصاديا بصورة كبيرة جدا وبعصامية واضحة ويعتقد ان السودان حري به ان يتبع التخطيط العلمي السليم في ادارة الاقتصاد وان ينتهج اسلوب الخطط والبرامج لتصبح ديدن عمله، كما هو الحال في ماليزيا، مؤكداً ان ماليزيا وصلت الي هذه المرتبة التي وصلتها في التنمية الاقتصادية بفضل تسهيل الاعمال، قائلاً ان السودان مازل بيروقراطي ومسكون باشياء تقليدية، ولابد له لكي يصل الي مرتبة ماليزيا ان يسهل اداء الاعمال ويتطلع نحو الاحسن بوضع خطة قومية لتسهيل الاعمال مؤكداً ان السودان بموارده الطبيعية يتوقع له ان يفوق ماليزيا في السنوات القادمة ان شاء الله.