كوالالمبور: سيف الدين حسن العوض
عقد في ماليزيا يوم 28 يونيو 2011م بفندق دي بالما وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور، المؤتمر العالمي الاول للصمغ العربي 2011م: تعزيز الاستفادة من الصمغ العربي، تحت شعار (الغذاء الحيوي الطبيعي الحلال من اجل الصحة) وهو اول مؤتمر للصمغ العربي يعقد في ماليزيا وفي جنوب شرق اسيا بل في اسيا بصورة عامة. وقد شهده عدد كبير من الباحثين والدارسين في المجالات المعنية بالطب الوقائي والطب العلاجي وطب الاطفال والتغذية وعلم الامراض، من المانيا والسودان وماليزيا وايطاليا ودول الخليج، بهدف المساعدة في ترويج وتطوير عمليات الصمغ العربي والبحث فيه.
افتتحت المؤتمر البروفسير تان سري داتو ويرا دكتورة شريفة حبصة سيد حسن مديرة الجامعة الوطنية الماليزية، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل السودان وماليزيا في مجال بحوث الصمغ العربي، ووعدت بمزيد من التعاون مع السودان في الاهتمام بالصمغ العربي وتطوير البحوث فيه والترويج له.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور تاج السر مصطفى رئيس مجلس الصمغ العربي في السودان، موضحاً ان هذا المؤتمر جاء نتيجة لجهود بدأت العام الماضي بتوقيع مذكرة تعاون مع الجامعة الوطنية الماليزية وهو يعقد بالتنسيق والتعاون مع مجلس الصمغ العربي في السودان والجامعة الوطنية الماليزية وسفارة السودان بكوالالمبور، والقطاع الخاص الماليزي، مؤكداً ان المؤتمر يركز بصفة اساسية على استخدامات الصمغ العربي في مجالات الاغذية، والصحة والمجالات الطبية.
واشار رئيس مجلس الصمغ العربي في كلمته الافتتاحية، انهم بصدد عقد مؤتمر في الاسبوع الثالث من شهر سبتمبر القادم في الخرطوم عن كل البحوث التي اجريت في مجال الصمغ العربي في السودان وفي العالم، مؤكداً ان الدعوة لهذا المؤتمر قد وجهت لعدد من الباحثين في بريطانيا والصين وماليزيا وغيرهم من الاخوة والباحثين السودانيين داخل وخارج السودان، بعد ان تم حصر ما يربو عن 400 بحث اجريت في المجالات المختلفة في الصمغ العربي.
واوضح الدكتور تاج السر مصطفي ان المؤتمر الذي سيعقد في الخرطوم في سبتمبر القادم سيمثل نقطة انطلاق جديدة لتطوير الصمغ العربي وتحويله الي منتجات نهائية بعد ان ابرزت البحوث والدراسات السابقة الفوائد الجمه والكبيرة للصمغ العربي في مجالات الغذاء وفي مجالات الصحة، وبعد أن اعترفت الشركات العالمية العاملة في مجال الصمغ العربي بان الصمغ العربي مادة تساعد على نمو البكتريا المفيدة لصحة الانسان، والتي تعطي جسم الانسان مناعة كافية من جميع الامراض المستعصية التي تسيطر على العالم الان مثل السرطان والسكري والسمنة، والفشل الكلوي، مشيراً الي ان هناك بحوث تجرى حالياً وظهرت نتائجها الاولية في مجال استخدام الصمغ العربي لاستئصال الملاريا، بجانب فوائد عديدة اخرى.
على صعيد متصل اوضح الدكتور عصام صديق احمد في تصريحات في العاصمة الماليزية كوالالمبور أن هذا المؤتمر هو اول مؤتمر عالمي ينظمة السودان وماليزيا في اسيا عن فرص وابحاث الصمغ العربي في الصحة والغذاء وهو نتاج لابحاث تمت خلال العشرة سنوات الماضية والتي بدأت بشركة دال سافنا السودانية ووكيلها في ماليزيا، وقدمت فيه اوراق عديدة مختصصة في الفوائد الصحية للصمغ العربي، بتركيز اكثر في قطاع طب الاطفال، وفي قطاع الطب الوقائي والعلاجي لامراض العصر مثل السرطان والسكري والبدانة، إذ قدمت فيه ورقة للبروفسير فلورين لانج، وهو رئيس قسم علم وظائف الاعضاء في جامعة توبياجن الالمانية، وهو يعتبر من اشهر اطباء طب الامراض في العالم ومعه بروفسيرة اميمة دهب من جامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية، واللذين اجريا ابحاث عن علاج سرطان المستقيم والبدانة والفشل الكلوي، بجانب ورقتين في طب الاطفال الاولى قدمها بروفسير الامين عثمان سيد احمد حول سوء تغذية الاطفال ودور الصمغ العربي في علاجه، والورقة الثانية اعدتها بروفسير اميمة محي الدين صابر قدمت نيابة عنها عن اسهالات الاطفال والامساك والكبد الفيروسي، وقد سبق ان قدمت د. اميمة محي الدين ورقة في شرم الشيخ قبل شهور، كما قدم الدكتور عبد العزيز عبد الرحيم محمد احمد مدير ادارة البحث العلمي والعلاقات الثقافية بجامعة الخرطوم ورقة عن الابحاث التي نتجت في السودان في مجال الصمغ العربي.
يذكر ان الدكتور عصام صديق احمد قد قدم ورقة عن فض الاشتباك حول الصمغ العربي باعتباره غذاء حيوي وبينه كالياف ذائبة، وكيف ان الصمغ العربي يعتبر هو اهم غذاء حيوي مهم بجانب لبن الام، وهذا يفتح الباب على مصرعيه لدخول الصمغ العربي في الطب العلاجي والوقائي وفي التغذية. والمعروف الان ان العالم يتحدث عن الغذاء الحيوي بإعتباره اهم للانسان من البروتين بالنسبة لحياة الانسان، لان الصمغ العربي غني جداً بالغذاء الحيوي وغني بالاملاح المهمة جدا لحياة الانسان مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والماكنيزيم وبالتالي هو غذاء مزدوج والغذاء المزدوج يعتبر غذاء وظيفي متكامل واقرب له هو تركيبة لبن الام فهذا يجعل هذه السلعة ذات قيمة مضافة عالية.
على صعيد ثالث قدمت كل من بروفسير امينة عبد الله من الجامعة الوطنية الماليزية ودكتورة مريم عبد اللطيف من ماليزيا اوراق عن دخول الصمغ العربي في التغذية والنمو للاطفال بدون اي اثار جانبية، وعن الفرص العظيمة للصمغ العربي، كمنتج حلال في لبن الاطفال وغيرها من الاغذية المهمة لحياة الانسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق