مرحباً بكم في مدونة سوداني في ماليزيا ونرحب بكل اسهامات الاخوة والاخوات السودانيين


مرحباً بكم في مدونة سوداني في ماليزيا ونرحب بكل اسهامات الاخوة والاخوات السودانيين من داخل وخارج ماليزيا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

سمنار مستقبل السودان بين خياري الوحدة والانفصال كوالالمبور 2- 3




















سمنار مستقبل السودان بين خياري الوحدة او الانفصال 2 - 3

كوالالمبور: 8/8/2010م سيف الدين حسن العوض
اختتم سمنار مستقبل السودان بين خياري الوحدة والانفصال اعماله بفندق بارك رويال وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور واصدر توصياته، ونادى المؤتمرون من ماليزيا والسودان بضرورة الاستفادة من التجربة الماليزية في تفعيل دور القيادة السياسية فى تأمين حقوق الأقليات ومعالجة الشعور بالغبن ببذل الجهود لتطوير المناطق النائية والاقل نمواً، بجانب الاستفادة من التجربة الماليزية والآسيوية في تفعيل دور القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن الاستفادة من التجربة الماليزية التي نجحت في الوصول لاتفاق المكونات العرقية بماليزيا لتجنب اللجوء إلى العنف لحل النزاعات.

ومن ابرز التوصيات التي خرج بها السمنار اعتبار أن الوحدة هي أفضل الخيارات لتجنيب البلاد فى الشمال والجنوب مخاطر وتداعيات الانفصال ومن مخاطر التدخل الاجنبي، والتاكيد على دور الارادة السياسية فى تنفيذ اتفاق السلام الشامل والتي تمثل بوابة البلاد نحو خيار الوحدة، بجانب اعتبار اتفاقية السلام الشامل برغم ما بها من ثغرات في تطبيقها تظل هي المخرج في مقابل مخاطر ما بعد الاستفتاء أياً كانت نتيجته، فضلاً عن إعتبار أن الديمقراطية والتنمية تمثلان سبيل الخروج من نفق الهوية، وضرورة العمل على إنشاء مركز للدراسات الاثنية بالسودان، بجانب الاستفادة من أهل الفكر والمعرفة لمواصلة وتكثيف الحوار من خلال ورش العمل والندوات والسمنارات لدعم خيار الوحدة والوصول الى حلول لمشاكل البلاد، واخيرا وليس آخر اوصى المؤتمرون في ماليزيا بتكوين لجنة بماليزيا تسمى اللجنة القومية لدعم خيار الوحدة لتقوم بتفعيل ما تقدم من توصيات والعمل على دعم خيار الوحدة الجاذبة بشتى الطرق.
وكان سمنار مستقبل السودان بين خياري الوحدة والانفصال قد عقد في ماليزيا بدعوة من الامانة الثقافية للجالية السودانية بماليزيا، وباشراف من سفارة جمهورية السودان في كوالالمبور، وبالتعاون مع معهد الدراسات الإثنية التابع للجامعة الوطنية الماليزية بكوالالمبور، وبرعاية كريمة من وزارة التخطيط وصندوق دعم الوحدة في الخرطوم وذلك بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين في مجال العلوم السياسية، وفي الدراسات الاثنية من السودان وماليزيا.
واكد السفير نادر يوسف الطيب سفير السودان لدى ماليزيا في كلمته الافتتاحية للسمنار ان السمنار يهدف الي الاطلاع على تجربة الوحدة الماليزية، مشيراً للمشاركة الواسعة فيه من قبل الخبراء من الماليزيين ومن الاساتذة السودانيين الموجودين في الجامعات الماليزية والمختصين في العلوم السياسية والدراسات الانسانية من ابناء السودان في الشمال والجنوب الموجودين في ماليزيا، مؤملاً ان تسهم توصيات هذا السمنار ومقرراته في دفع مساعي وجهود حكومة الوحدة الوطنية من اجل تحقيق الوحدة ومن اجل ان يثمر الاستفتاء القادم عن وحدة قوية ووحدة مستمرة لهذا السودان العزيز القوي بابنائه ان شاء الله، مشيراً الي ان المرحلة الحالية التي نعيشها في السودان هي مرحلة تاريخية ومفصلية ومهمة في تاريخ السودان، فهو مقبل على استفتاء مصيري، مؤكداً ان حكومة الوحدة الوطتية قد آلت على نفسها أن تسعى لتحقيق الوحدة الجاذبة من خلال هذا الاستفتاء، وتقدم بالشكر الجزيل لمعهد الدراسات الاثنية التابع للجامعة الوطنية الماليزية بكوالالمبور، مؤكدا لهم ان السودان حريص على الاستفادة من تجربة ماليزيا في خلق مجتمع متجانس وموحد رغم الاختلافات الأثنية والثقافية وحتى الدينية وسط مكونات المجتمع الماليزي.
وأوضح الدكتور عبد الناصر عثمان صبير رئيس الجالية السودانية بماليزيا، انهم يهدفون من وراء عقد هذا السمنار للوحدة ودراسة تجربة تحقيق الوحدة رغم الاختلافات العرقية والاثنية بجانب الاستفادة من التنوع الاثني والعرقي في بناء الامة وذلك بمشاركة لفيف من العلماء السودانيين في عدد من الجامعات الماليزية ونظرائهم من الخبراء والعلماء في الجانب الماليزي، فضلاً عن مشاركة عدد من الخبراء والسياسيين من ماليزيا والسودان، مؤكداً ان السمنار قد ناقش ورقتان اساسيتان، اولاهما كانت بعنوان: الوحدة والتنوع في التجربة الماليزية والتي قدمها داتو دكتور شمس العمري بحرين مؤسس ومدير معهد الدراسات الاثنية بالجامعة الوطنية الماليزية، اما الورقة الثانية فقد جاءت بعنوان: جدل الهوية السودانية في اطار الوحدة ومخاطر الانفصال والتي قدمها الاستاذ الدكتور احمد ابراهيم أبوشوك استاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا، والمؤرخ والكاتب السوداني المعروف.
داتو دكتور شمس العمري بحرين مؤسس ومدير معهد الدراسات الاثنية بالجامعة الوطنية الماليزية، اكد في ورقته ان ماليزيا قد كانت تعيش في صراعات أثنية مريرة، ولكن بفضل جهود ابنائها وعلمائها من خلال دراساتهم وابحاثهم، استفادوا من هذه الصراعات ومن التنوع الاثني في خلق الاستقرار السياسي، وفي بناء الوحدة الوطنية، وفي بناء وطنهم ماليزيا رغم تعدد الاعراق والديانات والمصالح بين الجماعات المختلفة المكونة لماليزيا.
الاستاذ الدكتور احمد ابراهيم أبوشوك استاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا، والمؤرخ والكاتب السوداني المعروف، بدأ ورقته المقدمة لسمنار مستقبل السودان بين خياري الوحدة والانفصال، بتعريف إجرائي لمفهوم الهوية السودانية معتبراً الهوية من القضايا الشائكة وذات الحضور الكثيف في موائد النخب المثقفة ودوائر البحث العلمي، لانها تمثل عاملاً نافذاً في تشكيل حراك المشهد السياسي، وتدافع قواه القطاعية حول قسمة السلطة والثروة، وتنفيذ استحقاقات التحول الديمقراطي الذي ينشده الحاكم والمعارض على حد سواء، وكل يغرد حسب أولويات اجندته السياسية، وتابع الاستاذ الدكتور احمد أبوشوك خلال ورقته البعد التاريخي لتطور مفهوم الهوية بالتعرض لمفاهيم العربوإفريقية ثم تيار الغابة والصحراء ومصطلح السودانوية الذي تبنته الحركة الشعبية لتحرير السودان في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، ثم قدم بعض الحلول المقترحة، حيث اشار الي ان اتفاقية السلام الشاملة الموقعة في يناير 2005م بثغراتها الموجودة هي المخرج الوحيد لازمة السودان الحالية قائلاً: إن خيار الوحدة اياً كانت هو افضل الخيارات، وان تطبيق الاتفاقية على محيط الواقع واعادة الثقة بين الشريكين يحتاج الي ارادة سياسية، ثم ختم حديثه عن المخاطر المتوقعة للانفصال متناولاً عدد من البدائل مثل الديمقراطية والتنمية ومنظور الانهيار واعادة البناء.
الاستاذ الدكتور الفاتح عبد السلام استاذ العلوم السياسية بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا امن على ان اهم اسباب معوقات الوحدة من وجهة نظر السودانيين الجنوبيين ما يطلقون عليه الهوية الإسلامية لنظام الحكم في السودان وهم يعتقدون ان نظام الحكم في السودان بشكله الحالي جعل الحكم اقصائياً بالنسبة لاهل الجنوب قائلاً: إن بعضهم يرى ان اتفاقية السلام الشاملة جعلت المواطنة المتساوية لجميع السودانيين هي اساس الحكم في السودان، وهم يرون ان الوضع الحالي دعوة صريحة للجنوبيين لاختيار الانفصال، ورغم أن الحكومة في السودان تسعى سعياً حثيثاً لدعم الوحدة عبر مشاريع تنموية متعددة في مجال البنى التحتية، التعليم، الطرق، والصحة، لكن حتى هذه المحاولات الحثيثة لاتجد اهتمام من الاخوة في جنوب السودان لانهم يعتقدون ان القوانين الاسلامية يجب ان تغير بداية ثم بعد ذلك تأتي قضية التنمية، مشيراً الي انه برز في الآونة الاخيرة حديث عن الكنفيدرالية كمخرج من هذا المأزق التاريخي أو كحل وسط، لكن حتى في حالة قبول قيام هذه الدولة الكنفيدرالية، سنجد كثير من الجنوبيين القوميين اذا تمعنا في كتاباتهم يرون استحالة قيام هذه الدولة ويشيرون الي وجود صخرة تتحطم امامها هذه الامكانية وهي قضية الهوية باعتبار ان الكنفيدرالية مستحيلة بين دولتين اولاهما علمانية والاخرى اسلامية.
الاستاذ الدكتور حسن احمد ابراهيم عميد معهد وحدة الامة الاسلامية الماليزي اشار الي ان هناك مخاطر عديدة تواجه السودان في هذه المرحلة، وان التفاوض والاتفاق هو المخرج الوحيد سواء كان للشمال او للجنوب، منادياً بان يستفيد السودانيون من التاريخ، مشيراً ان اللورد كرومر في اوخر القرن التاسع عشر قال بان السودان حفرة لا قاع لها ولكن رغم ذلك استطاع السودانيون ان ينهضوا بالسودان، مؤكداً انه من خلال هذا السمنار توصل المؤتمرون الي ان العنف لا يجدي شيئاً، وان العنف يولد مزيد من العنف، وان تجربة الحرب في السودان كانت قاسية، مؤملاً ان لا يستخدم العنف مجدداً، وان يستفيد السودانيون من التاريخ حتى يحافظوا على وحدة السودان.
الاستاذ الدكتور مدثر عبد الرحيم استاذ العلوم السياسية بالمعهد العالمي للفكر والحضارة الاسلامية الماليزي عقب على ما تفضل به الاخوة الماليزيون من احاديث دقيقة ومضيئة لجوانب مختلفة من التجربة الماليزية، والمصاعب التي تعرضت لها والمشاكل التي اعتورتها ثم المناهج والاساليب التي بها احتويت هذه المشاكل وتلك المصاعب، وحاول المقارنة بين التجربة الماليزية وواقع السودان وواقع التجربة السودانية في اطار مسألة التعدد والوحدة، وهو يري انه من المفيد ومن الممكن للسودان حكومة وشعباً ان يستفيدوا من التجربة الماليزية في مسألة الوحدة الوطنية بالمقارنة مع الاوضاع القائمة حالياً في السودان والممتدة عبر الزمن لحقب وسنوات عديدة في الماضي، مؤكداً ان السودان قد ظل يبحث عن حلول ويتفاكر حول التحديات التي تواجهه منذ مؤتمر المائدة المستديرة وحتى اليوم، مشيراً الي الفروق التي ميزت التجربة الماليزية والتي من ابرزها اقتناع جميع الاطراف الماليزية بعد تجارب مريرة من الصراع بان العنف ليس هو السبيل لحل المشاكل، كما ان هنالك ثقافة منتشرة بين الناس وغالبة بين الماليزيين وليس لها نظير للاسف في السودان – على حد قول بروفسير مدثر- هذه الثقافة وهذا المنهج الثقافي الاجتماعي الذي يبرز ويتشكل في احترام القوانين والالتزام بها واحترام من هم في موقع السلطة والقيادة من القادة المنتخبين، بجانب التزام الماليزيين جميعا بمسألة الحوار والسعي عن طريق انشاء لجان متخصصة على مختلف الاصعدة، وفي مختلف جوانب الحياة لحل المشاكل التي تعترض الاستقرار والسلم والامن في ماليزيا وتمهد للبلد من السير باقدام ثابتة وخطى حثيثة ومدروسة في سبل التقدم والنهوض. واكد الاستاذ الدكتور مدثر عبدالرحيم أن التجرية الماليزية تختلف نوعاً ما عن ما الفناه وجربناه في السودان، ذلك ان هنالك اسباب عديدة حالت دون الاستفادة من الصراعات في السودان، بعضها تاريخي وجغرافي يتعلق بالرقعة الواسعة التي يتكون منها السودان وبالتالي التعدد والتباين في بعض الاحيان اكبر بكثير جداً عما هو قائم ومشهود في ماليزيا، كما ان العوامل الخارجية الاخرى التي ابتلي بها السودان وابتليت بها- ومازالت تبتلى بها عدد من البلاد الافريقية وفي اسيا الغربية او الشرق الاوسط – بسبب وجود عوامل وسياسات تستهدف وحدة هذه البلاد وتسعى جاهدة وبخطط محكمة التدبير لتفتيتها، مشيراً الي ان هذه العوامل مجتمعة لاينبغي ولا يمكن ان تعتبر مسؤولة كل المسؤولية عن ما يواجه السودان ولكنها مهمة في هذا الاطار.
ادار الجلسة الاولى وقدم اليها بحنكة الاستاذ الدكتور هنود ابيا كدوف استاذ القانون الدولي المعروف بالجامعة الاسلامية العالمية كما علق كل من داتو دكتور دينسون من الجامعة الوطنية الماليزية والاستاذ الدكتور مدثر عبد الرحيم استاذ العلوم السياسية السوداني المعروف بالمعهد العالمي للفكر والحضارة الاسلامية الماليزي والاستاذ المشارك جاروط سليمان عيسي استاذ الادارة العامة بقسم العلوم السياسية بالجامعة الاسلامية العالمية، على الورقة الاولى.
اما الجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان: جدل الهوية السودانية في إطار الوحدة ومخاطر الانفصال، والتي قدم ورقتها الرئيسة الاستاذ الدكتور احمد ابراهيم ابوشوك استاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا، فقد ادارها البروفسير حسن احمد ابراهيم عميد المعهد العالمي لوحدة الامة الاسلامية بماليزيا وعلق على الورقة الاستاذ الدكتور الفاتح عبد الله عبد السلام استاذ العلوم السياسية المعروف.
وفي ختام السمنار خاطب السيد رئيس الجالية السودانية في ماليزيا الدكتور عبد الناصر عثمان صبير المؤتمرين قائلاً: نأمل ان يساهم هذا السمنار في بناء مفهوم ايجابي للوحدة في السودان وفي نقل تجربة الوحدة الماليزية كنموذج ناجح لبناء الدولة الحديثة وارساء مفهوم ان الفرقة لاتساعد على النماء والتطور اياً كان وجهها او توجهها، مناشداً كل الاطراف المعنية في الشمال والجنوب للتفكير بجدية اكثر والنظر الي نماذج الوحدة والاتحاد الناجحة مثل ما هو موجود في الاتحاد الاوروبي وغيرها من التجارب الماثلة في عالم اليوم، كما تقدم بالشكر الجزيل ووافر التقدير لكل من ساهم في السمنار سواء بكتابة الاوراق او التعليق عليها او الحضور.























































































































































































































































هناك تعليق واحد:

  1. تابعوا الحلقة الثالثة من مستقبل السودان بين خياري الوحدة والانفصال

    ردحذف